عشية عيد الميلاد المجيد، جالت "النشرة" في الحي الفوقاني في النبك (القلمون) أو ما يُعرَف بـ"حي المسيحية" واطلعت على أوضاع أهله بعد دخول الجيش السوري الى المنطقة وسيطرته عليها وطرده مسلحي جبهة النصرة منها.
حلت المصيبة على اهالي النبك وخصوصا المسيحيين بسبب تعرض حيهم للقذائف والصواريخ، وقال الاهالي لـ"النشرة" أنّ المسلحين من جبهة النصرة تقصدوا اطلاق النار من داخل المنازل السكنية في الحي وانهم قالوا للاهالي سندمر لكم الحي لانكم لم تقفوا معنا وتدعموا "ثورتنا".
وقال أحد سكان المنطقة أنّ المسلحين اعتلوا اسطح الابنية في المنطقة مستغلين ارتفاعها واطلالها على المنطقة وفي الوقت نفسه وضع العائلات المسيحية كدروع بشرية.
وتحدث رجلان مُسنّان لـ"النشرة" عن تفاصيل ما جرى وحجم الدمار الكبير وصعوبة ترميم منزلهما في وقت حل الشتاء والبرد القارص.
وقالت امرأة (50 عاما) كانت بالقرب من كنيسة الروم الكاثوليك والدمعة في عينيها انها لم تعرف كيف تختبئ واولادها من شدة القصف واشارت الى ان الطابق العلوي لمنزلها دمر بالكامل.
وسالت امرأة ثانية كانت داخل الكنيسة الانجيلية عبر "النشرة" عن سبب قطع شجرة عمرها اكثر من ثمانين عاما كانت مزروعة في الكنيس ؟ وسالت: "لماذا تدمير الحجر؟" وقالت: "اذا كنا مذنبين لاننا اخطأنا كبشر لسبب ما، فما هو خطأ الشجرة او الحجر ليدمرونه؟"
وشدّدت على أن المسلحين حرقوا الزرع ودمروا كل شيء في سوريا ومن بينها الكنيسة الانجيلية.